ماهو الإكتئاب؟ وما هي أسبابه؟ وكيف أتجنبه؟
ماهو الإكتئاب؟ وما هي أسبابه؟
وكيف أتجنبه؟
المرض النفسي مرض حقيقي ليس مرتبطا دائما بنقص الإيمان ويجب أن يعالج، ولاأحد بضامن أنه لن يصاب به مهما كانت درجة إيمانه.
هناك عدة أسباب للإصابة بمرض الإكتئاب ومنها:
- صعوبات الحياة ووثيرها السريعة
- الضغط النفسي
- الضغط المعنوي
- خلفيات تاريخية للطفولة
- الاستعداد الجيني أو الكيميائي للدماغ
كلها عوامل قادرة على التأثير على الانسان عن قرب وتجعله مهدد به في أية لحظة.
يبقى السؤال المطروح ماهي طبيعة هذا المرض ؟
الإكتئاب مرض عضوي psychosomatique وفي نفس الوقت هو مرض نفسي وقد ينتقل بالوراثة أيضا .
وبفضل التكنولوجيا الحديثة أصبح هناك نوع من الراديو الاشعاعي للدماغ يثبت وجود الاكتئاب pet-scan.
والإكتئاب مرض نفسي خطير, يؤدي إلى أفكار سوداوية وربما إلى الإنتحار والأسباب متعددة، ولكن جزءا منها راجع لخلل كيميائي في الدماغ، بمعنى أن هذا المرض لديه مكون عضوي كذلك خارج عن إرادة المريض.
ومن بين الأفكار السوداوية التي تدور في خلد كل مصاب بالإكتئاب التفكير في الموت وقد يكون منتشرا جدا بين جل الحالات المصابة بالإكتئاب ولكن في حال وجود أفكار انتحارية مستمرة أو الشروع في التنفيذ، فهذا قد يعتبر من الدواعي المستعجلة للحجز على وجه السرعة في مستشفى الأمراض النفسية للعلاج، أو العرض المتواصل على طبيب نفسي مختص، لأنه مهما بلغ إيمان الشخص، قد يفقد التحكم في نفسه وفي زمام الأمور ليصل لما لا تحمد عقباه، فالاكتئاب والأفكار السوداوية قد تكون أقوى من التحمل.
فإذا جاءك أحدهم وقال لك أنه يفكر في الإنتحار أو أنه يود الموت أو أنه يكره ذاته أو أنه يحب الموت بطريقة غريبة وأنه يعاني من كاَبة طافحة، فيجب أن تأخذه على محمل الجد عوض أن تسخر منه أو تشكك في إيمانه وتصيبه بعقدة الذنب.
ويبقى الإيمان بالله والذكر والإستغفار والتوكل على الله أمور روحانية قادرة على التخفيف من هول المرض، لكن لا يجب إغفال التدخل الطبي بعقاقير قادرة على تنظيم كيميائية الدماغ وتخطي الأزمات الحادة ولا ننسى أيضا ضرورة تفهم حالة المريض وإشراكه في الحياة اليومية والحديث معه والتواصل معه ما أمكن والإحساس به وليس نهره أو زجره بأنه ضعيف الايمان.
ويبقى المريض نفسه مطالب بالقراءة والتعلم ودراسة مرضه أكثر والتعرف عن قرب على حالته النفسية حتى يتمكن من تجاوز ما يمكن تعكير مزاجه أو تفادي ما يمكن أن يضر به.
نصيحتنا تبقى أن العلاج يجب أن يكون مؤطرا، وسيعتمد في الكثير من الحالات على الأدوية والجلسات في محاولة لإعادة التوازن للدماغ.
أترك تعليقا