Header Ads

أهمية الحجامة وفوائدها على الصحة ودورها في معالجة الأمراض

الحجامة 



تعريف الحجامة: هي طريقة علاج تقليدية قديمة جدا ويعد أقدم من استخدمها هم الأشوريين منذ 3300ق.م كما استخدمها الفراعنة منذ 2200 ق.م و يتم بواسطتها سحب الدم الى خارج الجسم في مواضع دقيقة و محددة ثم يفرغ الهواء في الكؤوس بطرق متعددة و عندما يفرغ الهواء من الكأس يقوم المعالج بما يسمى بالضغط السلبي ( الجذب او الشفط ) و بذلك يسحب الدم الفاسد و المتراكم من الجسم مما يؤدي الى نشاط الدورة الدموية.




بداية استخدام الحجامة:
قيل أنه كانت الحجامة في بداية نشأتها تستخدم فقط لعلاج الدمامل وسحب الدم والقيح منها، واستخدمت كعلاج مساعد يرافق العلاج بالطرق الصينية التقليدية، ثم أثبتت هذه الوسيلة العلاجية كفاءتها وتطور استخدامها ليشمل التداوي من أمراض عدة، وكان من أبرز دواعي استخدام كاسات الهواء عند الصينين طرد " البرودة " من ممرات الطاقة بالجسم، و كانت تستخدم الكاسات الدافئة في معالجة هذه الحالات، كما كانت توصف لعلاج ألالام المفاصل والعضلات على وجه الخصوص والحالات المرضية المرتبطة بالبرودة.

الحجامة والطب النبوي
أقر الإسلام الحجامة بوصفها كعلاج من عدة أمراض فقد تداوى بها النبي صلى الله عليه وسلم غير ما مرة وحث الصحابة والأمة الإسلامية من بعده على التداوي بها في عدة أحاديث صحيحة نسوق منها التالي: 
ففي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم:
"خير ما تداويتم به الحجامة والفصد ".
وقال أيضا: "إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل أو شرطة محجم أو لذغة من نار وما أحب أن أكتوي".
وفي سنن ابي داود قال عليه الصلاة والسلام:
"إن كان في شيء مما تداويتم به خير فالحجامة".

مواضع الحجامة التي ورد أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم احتجمها:
روى البخاري عن ابن عباس احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرم من وجع كان به بماء يقال له لحي جمل وقال محمد بن سواء أخبرنا هشام عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به.

وعن أبي هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ من وجع كان به، وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم فوق رأسه وهو يومئذ محرم"
واليافوخ هو عظم مقدم الرأس  

وعند أبي داود وابن ماجة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثـا في الأخدعيـن والكاهــل ( الأخدع عرق جانب الرقبة والكاهل بين الكتفين ، والأخدعان: عرقان خفيان في موضع الحجامة من العنق).
 وعند أحمد عن ابن عباس قال احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في الأخدعين وبين الكتفين.
 وعند ابن ماجة في سننه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه على جذع فانفكت قدمه قال وكيع يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم عليها من وثيء . وعند أبي داود عن جابر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم احتجم على وركه من وثيء كان به.
 وفي سنن النسائي عن قتادة عن أنس أن رسول اللَه صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وثيء كان به ( وجع يصيب العضو من غير كسر ). 

أنواع الحجامة:الحجامة نوعين حجامة جافة وحجامة رطبة 

أولا : الحجامة الجافة
وهي عملية تكوين احتفان دموي في الموضع المطلوب بواسطة كأس الهواء بدون تشريط وتكون عادة لبعض امراض النساء وللاطفال وكبارالسن


ثانيا: الحجامة التدليكية أو المتزحلقة
وهي عبارة عن دهن الموضع بزيت الزيتون او زيت النعناع ثم الشفط البسيط وتحريك الكأس على وحول المكان المطلوب لجذب الدم وتجميعه في طبقة الجلد وهي تسبق في الكثير من الحالات الحجامة الرطبة وخصوصا الامراض المستعصية مثل الشلل والصرع وغيره وهي تشبه الحجامة الجافة ولكنها متحركة
ثالثا: الحجامة الرطبة
وهي بعد تكوين احتفان دموي نقوم بعملية التشريط البسيط للسماح للدم بالجروج ثم نضع الكأس لسحب الدم


ويتم تحديد نوع الحجامة حسب حالة كل مريض على حدة وحسب سنه، كما لكل مريض طريقة للتعامل بها معه، فمريض السكر والضغط المرتفع والطفل وكبير السن كل له معاملة خاصة.

الوقت المفضل لعمل الحجامة:

ذكر ابن سينا في كتابه "القانون في الطب": "ويؤمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر، لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت، ولا في آخره لأنها تكون قد نقصت،
بل في وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها، لتزايد النور في جرم القمر"

و إليكم التفسير:
من أجزاء الشهر العربي : الربع الثالث ( وقت تهيج الأخلاط )
في التاريخ العربي : أفضلها 21،19،17 ويمكن عمل الحجامة بعد هذه الأيام بخمسة
أيام أي حتى اليوم 27 من الشهر

طبعا.أظن أن البعض وقف عند جملة "تهيج الأخلاط".
قد ظهرت في الأعوام الأخيرة أبحاث علمية كثيرة مفادها أن القمر عندما يكون بدرا،
أي في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر العربي طبعا،
يزداد التهيج العصبي والتوتر النفسي إلى درجة بالغة،
و هذا المقصود بتهيج الأخلاط.
لكن السؤال .لماذا؟
من المعروف أن للقمر في دورته تأثيرا على السلوك الإنساني وعلى الحالة المزاجية،
فهناك حالات تعرف بحالات "الجنون القمري" حيث يبلغ الإضطراب في السلوك الإنساني
أقصى مداه في الأيام التي يكون القمر فيها بدرا (في الأيام البيض). و يقول الدكتور "ليبر"
عالم النفس بميامي في الولايات المتحدة: "إن هناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمري".

وأية علاقة بين التهيج و دورة القمر؟

يشرح ليبر نظريته قائلا:
"إن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون من 70% من الماء والباقي هو المواد الصلبة".
ومن ثم فهو يعتقد بأن قوة جاذبية القمر التي تسبب المد والجزر في البحار والمحيطات
تسبب أيضا هذا المد في أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله في الأيام البيض فيهيج الدم ويبلغ حده الأعظم، وبالتالي تتحرك كل الترسبات والشوائب الدموية المترسبة على
جدران الأوعية الدموية العميقة منها والسطحية، وعندما يبدأ تأثير القمر في الانحسار
في الأيام من (17-27) يصبح بالإمكان سحب الدم المختلط بالشوائب.،

و هذه يفسر اختيارهذه الأيام21،19،17 للحجامة.


أهداف الحجامة: للحجامة شقين شق وقائي وشق علاجي 

الشق الوقائي :
كما أن الإنسان يقوم في بعض الأحيان بالقيام بزيارة دورية فقط للإطمئنان على صحته أو عمل تحاليل دورية للتأكد من خلوه من بعض الأمراض الشائعة كجانب من الوقاية يمكنه كذلك أن يقوم بجلسة حجامة بدون أن يحس الشخص بمرض معين وهي تقي بإذن الله من الأمراض مثل الشلل والجلطات وغيرها ويفضل عملها سنويا على الأقل.



الشق العلاجي:
ويكون لسبب مرضي فهناك العديد من الأمراض التي عولجت بالحجامة مثل الصداع المزمن والتخدير وتنميل الأكتاف والآم الركبتين والنحافة والألام الروماتزمية والبواسير وعرق النسا وحساسية الطعام وكثرة النوم وغيرها العديد من الأمراض المزمنة مثل الشلل بسبب الجلطة الدموية والتخلف العقلي ومرض الصدفية.

فوائد الحجامة العامة:


1- تنظيم عمل الجهاز العصبي اللاإرادي.
2- تنظيم إفرازالغدد الصماء.
3- توزان الهرمونات.
4- تهدئة الأعصاب.
5- تنشيط الدورة الدموية.
6- تنشيط مراكز الحركة في الجسم.
7- تنشيط الموصلات العصبية.
8- تنظيم الإشارات الخارجة من خلايا المخ.
فتعمل علي تقليل التشنجات وتقليل عدد نوبات الصرع وتقليل شدة النوبة.

9- تعمل الحجامة على تنشيط الدورة الدموية في خلايا المخ كما يساعد أيضا نشاط الدورة الدموية على علاج ضمور المخ.

10- تشفي الحجامة ضغط الدم والسكر والكلية والعقم والصداع التوتر وآلام الرقبة وآلام الركبة والظهر وايضاً التنميل تنشيط الدورة الدموية والارهاق والقولون.

ألآم الرقبة:
نجد ان ألم الرقبة من أكثر الألام التي يشكو منها الكثير من الناس ومن أهم أسبابها التوتر العصبي والنوم الخاطئ والجلوس الخاطئ والإنحناء أمام الكمبيوتر وتأثير الحجامة في ألام الرقبة كونها تنشط الدورة الدموية بالغشاء السينوفي في المفاصل الصغيرة مما يساعد بزيادة افراز هذا السائل الذي يعمل على تزيت المفصل ومع تشريط الحجامة تخرج مادة النتريك أكسيد كناقل للمسكنات المورفينية الطبيعية في الجسم فيقل الألم وتقوم بتنشيط الدورة الدموية للأعصاب فتقلل الإحتقان الدموي بين المفاصل مما يزيد التوصيل العصبي فيقل الألم.



كما وتشفي العديد من الأمراض لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"إن في الحجم شفاء"

الإعجاز العلمي في حجامة الكاهل:

اكتشف العلماء حديثاً أن منطقة ما بين الكتفين والكاهل هي أضعف الأماكن في الدورة الدموية مما يجعلها منطقة صالحة لترسيب المواد الضارة والخلايا المتكسرة والهرمة في الجسم في هذه المنطقة، كما أن هذه المنطقة يوجد بها نقطة هامة جداً من نقاط الإبر الصينية وموقعها على الفقرة السابعة العنقية وهذه النقطة تستخدم في علاج كثير من الأمراض منها الضغط المرتفع والسكر والصداع بأنواعه ومشاكل الغدة الدرقية ومشاكل الدورة الشهرية والجيوب الأنفية والام الرقبة والكحة وغيرها من الأمراض وتقوم هذه النقطة بتنظيم إفراز الهرمونات في الجسم لهذا يسميها العلماء الغربيون والدارسون للطب البديل بمضخة الهرمونات،
لذا فإن هذه النقطة يعمل بها الحجامة لجميع الأمراض .






نسعد بتلقي استفساراتكم وأسئلتكم أو المواضيع التي تحبون أن نقوم بالنشر عنها ودمتم لنا متابعين.

ليست هناك تعليقات